كتاب كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث
آداب الحضور للكنيسة
+ تأتى إلى الكنيسة باستعداد روحي خاص:
كانوا قديما يأتون، وهم يتلون المزامير في الطريق، قائلين (فرحت بالقائلين لي: إلى بيت الرب نذهب) (مساكنك محبوبة أيها الرب إله القوات: تشتاق نفسي للدخول إلى ديار الرب) واحدة طلبت من الرب وإياها ألتمس: أن أسكن في بيت الرب كل أيامي)، (طوبى لكل السكان في بيتك، يباركونك إلى الأبد).
+ ويدخل الشخص إلى الكنيسة وهو يقول (أما أنا بكثرة رحمتك أدخل إلى بيتك، وأسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك) وهكذا يسجد في خشوع، ويجلس في خشوع..
+ ومن آداب احترام الكنيسة أنه لا يجوز أن يجلس إنسان في الوقت الذي ينبغي فيه الوقوف..
+ ولا يجوز لإنسان أن يدخل الكنيسة وفي يده جرائد ومجلات، والأسوأ أن ينشغل بهذه وتلك.
+ ولا يجوز لأحد أن يرفع صوته، بل إن تكلم لضرورة خاصة بالعبادة، يتكلم بصوت خافت وهامس.
+ ولا ينشغل أحد بالنظر هنا وهناك، بل يركز حواسه وذهنه أيضًا في الصلوات والتأمل والاستماع ويكون كمن هو واقف أمام الله.
+ وفي تلاوة المردات والألحان، لا يجوز لإنسان أن يرفع صوته فوق أصوات غيره ويغطى عليهم ويختلف عنهم في اللحن ويظهر كنشاز.
+ ومن الآداب اللائقة بالكنيسة، أن يأتي الإنسان إليها بملابس محتشمة، لائقة ببيت الله (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). كذلك من يتناولون، ينبغي أن يخلعوا أحذيتهم، والنساء يغطين شعرهن، ولا يضعن مساحيق على وجوههن..
+ ولا يجوز لشخص أن يخرج من الكنيسة إلا بعد سماع البركة الأخيرة ونوال التسريح مالاب الكاهن ، وخصوصا في يوم صلاة القداس الالهي.
+ كذلك ينبغي أن يأتي الإنسان إلى الكنيسة مبكرا، فالرب يقول (الذين يبكرون إلى يجدونني).
+ والذي يتناول، من المفروض أن يحضر تحليل رفع بخور باكر، وعلى الأقل يحضر تقديم الحمل وسماع تحليل الخدام.
+ لا يصح أن يزاحم الناس بعضهم بعضا في الكنيسة، أثناء التناول، وأثناء أخذ البركة.. بل يتقدمون في نظام، ويقدم بعضهم بعضا..
+ والذي يمشى في الكنيسة ينبغي أن يمشى بطريقة هادئة، فلا يسرع، ولا يجرى ولا يحدث صوتا.
+ كذلك الكنيسة ليست مجالا للسمر والأحاديث. فمن غير المقبول أن يجتمع البعض معًا في ركن من الكنيسة للنقاش.
+ وكتدريب لاحترام الكنيسة، أن يدخلها الإنسان بخشوع في أي وقت، ولو في غير وقت الصلاة.